السيد عبد الوهّاب الوهّاب (1)
المتوفى 1322
قال يرثي الحسين:
خلت أربع ممن تحبّ وأرسمُ | وأنتَ بها صبٌ مشوق متيّم | |
أمهما جرى ذكر العذيب وحاجر | بهتّ فلا سمع لديك ولا فم | |
سقى الوابل الوكاف أكناف حاجر | وأومض ثغر البرق فيهن يبسم | |
وما كنت أستجدي السحاب لربعها | وسقياه لولا الدمع من أعيني دم | |
أرقت ولم ترق الدموع ولا خبت | بجنبي نارٌ للجوى تتضرم | |
ذكرت السيوف الغر من آل هاشم | غدت بسيوف الهند وهي تثلّم | |
ولم يبق إلا السبط في الجمع مفردا | ولا ناصر إلا حسامٌ ولهذم | |
لئن عاد فرداً بين جيش عرمرم | ففي كل عضو منه جيشٌ عرمرم | |
وخيّر بين الموت غير مذمم | عزيزاً وبين العيش وهو مذمم | |
رمى جمرات الحرب منهم بفتية | ليوث يراع الموت في الحرب منهموا | |
فصال وصالوا معلمين كأنهم | وهم في ظلام النقع بدرٌ وأنجم | |
فما يذبلٌ إن هدّ من فوق شاهق | بأدهى على الأعداء منهم وأعظم | |
فلم يرَ إلا السيف ينثر أرؤساً | على الأرض والرمح الردينيّ ينظم | |
إلي أن ثووا صرعى على الأرض لم تجد | سبيلاً عليهم للملامة لوّم |
__________________
1 ـ السبب في تسمية هذه الاسرة ب ( آل الوهاب ) تيمناً بذكرى شهدائها في الحادثة الوهابية المفجعة، وهي غير آل الوهاب من آل طعمة: الفائزيين.