عبد المهدي الحافظ
المتوفى 1332
هي صعدة سمراء أم قد | هي وردة حمراء أم خد | |
وافى بهنّ غزيّل | غنج خفيف الطبع أغيد | |
متقلّد من لحظه | سيفاً يفوق على المهند | |
كالبدر إلا أنه | أبهى وأسنى بل وأسعد | |
شفتاه قالت للعذار | فما العقيق وما الزبرجد | |
وافترّ مبسمه فلاح | خلاله الدرّ المنضد | |
فضح الضباء بأتلع | من جيده، والغصن بالقد | |
ما مرّ إلا والجمال | يصيح: صلوا على محمد | |
عاتبته يوماً وقلت | إلى متى التعذيب والصد | |
أيحلّ قتلُ متيم | غادرته قلقاً مسهد | |
أدنى هواك له السقام | ومنه صفو العيش نكّد | |
فأجاب هل لك شاهد | في ذاك قلت الحال يشهد | |
فأزور من قولي واعرض | مغضباً عني وعربد | |
فزجرت قلبي قائلاً | أرأيت كيف أساء بالرد | |
ما آن أن تثني عنان | الغيّ عنه عساك ترشد | |
فاعدل بنا نحو الغري | وعُد بنا فالعود أحمد |