الشيخ مهدي الخاموش
المتوفى 1332
الشيخ مهدي ابن الشيخ عبود الحائري الشهير ب الخاموش وهي كلمة فارسية تعني خفوت الصوت فيقال: خاموش شد(1) .
ولد بكربلاء حدود سنة 1260 وتوفي بها سنة 1332 وتدرج على مجالس العلم وأندية الأدب فبرع في الخطابة بحسن التعبير وجميل الاسلوب ونظم في كثير من المناسبات من مدح ورثاء وتهان وأعظم حسنة له أن تخرّج على يده السيد جواد الهندي خطيب كربلاء، وعمّر المترجم له حتى تجاوز السبعين من العمر ومن قصائده المشهورة قصيدته في الإمام الحسينعليهالسلام ـ وأكثر شعره في أهل البيت:
أما والهوى والغانيات الكواعب | بغير ذوات الدل لستُ براغب |
وفي آخرها يصف ندبة عيال الحسين على مصارع القتلى:
تناديه مذ ألفته في الطف عارياً | بأهلي مرضوض القرى والجوانب | |
فمن لليتامى يابن امّ وللنسا | إذا طوّحت فيها حداة الركائب |
__________________
1 ـ يقال أنه عرضت له بحّة في صوته فصار إذا تحدث للناس لا يسمع صوته كاملاً، فكان بعض الايرانيين يقول عنه: خاموش شد ـ أي خفي صوته، وسلاح الخطيب نبرات الصوت، ولذا نجد الناجح من الخطباء هو ذو الصوت الجهوري. يقول ايليا أبو ماضي:
الصوت من نعم الآءله ولم تكن | ترضى السما إلا عن الصداح |