السيد محمد القزويني
المتوفى 1335
أحلما وكادت تموت السنن | لطول انتظارك يابن الحسن | |
وأوشك دين أبيك النبي | يمحى ويرجع دين الوثن | |
وهذي رعاياك تشكو اليك | ما نالها من عظيم المحن | |
تناديك معلنة بالنحيب | اليك ومبدية للشجن | |
وتذري لما نالها أدمعاً | جرين فلم تحكهنّ المزن | |
ولم ترم طرفك في رأفةٍ | اليها ولم تصغِ منك الاذن | |
لقد غرّ إمهالك المستطيل | عداك فباتوا على مطمئن | |
توانيت فاغتنموا فرصة | وأبدوا من الضغن ما قد كمن | |
وعادوا على فيئكم غائرين | وأظهرت اليوم منها إلاحن | |
فطبّق ظلمهم الخافقين | وعمّ على سهلها والحزَن | |
ولم يغتدوا منك في رهبة | كأنك يا ابن الهدى لم تكن | |
فمذ عمّنا الجور واستحكموا | بأموالنا واستباحوا الوطن | |
شخصنا اليك بأبصارنا | شخوص الغريق لمرّ السفن | |
وفيك استغثنا فإن لم تكن | مغيثاً مجيراً وإلا فمن | |
إلى مَ تغضّ على ما دهاك | جفنا وتنظر وقع الفتن | |
أتغضي الجفون وعهدي بها | على الضيم لا يعتريها الوسن | |
ثناك القضا أو لست الذي | يكون لك الشيء إن قلت كن | |
أم الوهن أخرّ عنك النهوض | أحاشيك أن يعتريك الوهن |