السيد ميرزا آل سليمان
المتوفى 1339
حتى مَ هاشم لا يرف لواها | فالسيل قدبلغ الزبى وعلاها | |
والخيل من طوال الوقوف قد اشتكت | فبأي يوم هاشم ترقاها | |
سل اسرة الهيجاء من عمرو العلى | مَن يوقد الحرب العوان سواها | |
ما نومها عن كربلا وعميدها | نهبته بيض امية وقناها | |
في يوم حرب فيه حرب ألّبت | أو غادها واستنهضت حلفاها | |
واستنفرت جيش الضلال وقصدها | يوم النفير تذكرت آباها | |
وسرت به للطف حتى قابلت | فيه الحسين وضاق فيه فضاها | |
وعلى الشريعة خيّمت بجموعها | كي لا تذيق بني النبي رواها | |
ظنت بعدة جيشها وعديدها | والماء في يدها بلوغ مناها | |
يلوي الحسين على الدنية جيده | لطليقها خوف الردى ولقاها | |
فأبى أبيّ الضيم أن يعطي يداً | للذل أو يهوي صريع ثراها | |
وسطا بعزم ما السيوف كحدّه | يوم اللقا هو في الطلى أمضاها | |
وترى الكماة تساقطت من سيفه | فوق البسيطةقبل أن يغشاها | |
وأمات شمس نهارها بقتامها | وبسيفه ليل القتام ضحاها | |
وثنى الخيول على الرجال ولفّها | ورجالها فوق الخيول رماها | |
يسطو ونيران الظما في قلبه | ما بين جنبيه تشبّ لظاها | |
حتى دعاه الله أن يغدو له | ويجيب داعيه لأمر قضاها | |
فهوى على وجه الثرى لرماحها | وسهامها نهباً وطعم ظباها | |
ومضى الجواد إلى المخيم ناعياً | لبنات فاطم كهفها وحماها |