السيد حيدر الحلي
المتوفى 1304
أهاشم لا يوم لك ابيضَّ أو ترى | جيادك تزجي عارض النقع أغبرا | |
طوالع في ليل القتام تخالها | وقد سدّت الافق السحاب المسخرا | |
بني الغالبيين الألى لست عالماً | أأسمح في طعن اكفك أم قرى | |
إلى الآن لم تجمع بك الخيل وثقة | كأنك ما تدرين بالطف ما جرى | |
هلمي بها شعث النواصي كأنها | ذئاب غضاً يمرحن بالقاع ضمرا | |
وإن سئلتك الخيل اين مغارها | فقولي ارفعي كل البسيطة عثيرا | |
فان دماكم طحن في كل معشر | ولا ثار حتى ليس تبقين معشرا | |
ولا كدم في كربلا طاح منكم | فذاك لأجفان الحمية أسهرا | |
غداة أبو السجاد جاء يقودها | أجادل للهيجاء لحملن أنسرا | |
عليها من الفتيان كل ابن نثرة | يعدّ قتير الدرع وشياً محبرا | |
أشمّ إذا ما افتض للحرب عذرة | تنشقّ من أعطافها النقع عنبرا | |
من الطاعني صدر الكتيبة في الوغى | إذا الصف منها من حديد توقرا | |
هم القوم اما اجروا الخيل لم تطأ | سنابكها إلا دلاصاً ومغفرا | |
إذا ازدحموا حشداً على نقع فيلق | رأيت على الليل النهار تكورا | |
كماة تعد الحيّ منها إذا انبرت | عن الطعن من كان الصريع المقطرا |