الشيخ محمد شرع الاسلام
المتوفى حدود 1307
يرثى الحسين:
أما ومَن نوّر الأكوان في الظلم | وأخرج الزهر من سفح ومن أكم | |
إني وان بكيت عيني بعبرتها | دمعاً جرى شبه سيل سال من عرم | |
أو سال منحدراً في الخد يجرحه | حتى غدى لونه المبيض لون دم | |
فلم أكن لحسين قد وفيت ولم | أكن كمن بايعوه عند مصطدم | |
لحرب أهل عنادٍ كان شأنهم | بغض الذي كان أوفى الخلق بالذمم | |
ولست أنسى حسينا حين راسله | أهل النفاق وأهل الغدر والنمم | |
ان سر الينا وعجّل يابن بجدتها | ويا بن حيدرة المخصوص بالعصم | |
فسوف تلحض منا حال متبع | وسوف تنظرنا من أطوع الخدم | |
نوالي كل فتى والي وليّكم | ومن أبى حبكم أو كان عنه عمي | |
نريد بالبيض ضربا ليس يحسبه | إلا زلازل قد صيغت من النقم |
واستمر ينظم الوقعة كما جاءت بها كتب المقاتل وفي آخرها قال:
ومنشيِ الشعر راثيكم له أمل | بأن تزيدوه من علم ومن حكم | |
هو الملقب بالإسلام عبدكم | ( محمد ) فهبوه أرفع الهمم |