الشيخ جابر الكاظمي
المتوفى 1312
قال يرثي الحسين (ع):
عفت فهي من أهلها بلقع | ولم يبق لي عندها مطمع | |
لقد قلّص الظل عن روضها | وقوّض عن أرضها المجمع | |
تخاطب أطلالها ضلّة | وليس لها اذن تسمع | |
أتطمع من مربع أن يجيب | سؤالاً وهل جاوب المربع | |
وأين لذي خرس منطق | وأين لذي صمم مسمع | |
وليس بها غير رجع الصدا | يردّ لك القول أو يرجع | |
وتأمل منها شفاء الغليل | ولم تشف غلّتها الادمع | |
أما علم المصطفى بعده | بنو الكفرما بهم أوقعوا | |
تضيع ودائعه بينهم | وطيب شذاه بهم مودع | |
واسرته في أكفّ العدا | اسارى لأهل الخنا تضرع | |
تراهم لهم رنة في الدجى | تكاد الرواسي لها تصدع | |
ونوح يذيب الصفا شجوه | كنوح الحمائم إذ تسجع | |
ألا يا مذيق الحمام الهوان | ويا أيها البطل الأنزع | |
أتسبى نساؤكم جهرة | ومنها براقعها تنزع | |
وتهشم أضلاعها بالسياط | وهاماتها بالقنا تقرع |