الشيخ عبد الحسين أسد الله
المتوفى 1336
ما للعيون قد استهلّت بالدم | أفهلّ - لا أهلاً - هلال محرم | |
حيّا بطلعته الورى نعياً وقد | ردوا عليه تحية بالمأتم | |
ينعى هلالاً بالطفوف طلوعه | قد حفّ في فلك الوغى بالانجم | |
يوم به سبط الرسول استرسلت | نحو العراق به ذوات المنسم | |
أدّى مناسكه وأفرد عمرة | ولعقد نسك الحج لما يحرم | |
ومن الحطيم وزمزم زمّت به | الأيام وهو ابن الحطيم وزمزم | |
في فتية بيض الوجوه شعارهم | سمر القنا ودثارهم بالمخذم | |
يتحجبون ظلال سمرهم إذا | ما الشمس ابيض وجهها للمحرم | |
يتلمضون تلمض الأفعى متى | نفثت اسنتهم بشهب الانجم | |
بلغوا بها أوج العلا فكأنها | لصعودهم كانت مراقي سُلّم | |
متماوجي حلق الدروع كأنها | ماء تزرد بالصبا المتنسم | |
من كل مفتول الذراع تراه في | وثباته وثباته كالضيغم | |
جعلوا قسيّ النبل من أطواقهم | وبروا من الاهداب ريش الأسهم | |
وتسنّموها شمائلاً ما إن بدا | برق تعنّ له ولمّا يعلم | |
ان أوخدت زفّت زفيف نعامة | واذا خدت سفّت سفيف القشعم | |
حفوا وهم شهب السماء بسيد | بدر بأنوار الإمامة معلم | |
حتى اذا ركزوا اللوى في نينوى | وإلى النوى حنّوا حنين متيم |