الشيخ موسى العِصامي
المتوفى 1355
قال في قصيدة حسينية:
أحاطت به وبست الجهات | أحاط بها الخطر المرعبُ | |
فخيرها قبل حكم الضيا | ونقط الاسنة ما استصوبوا | |
فإما يعود إلى يثرب | ومن حيث جاء لها يطلب | |
واما الجبال وشعب الرمال | وظهر الفيافي لها يركب | |
واما يسير لبعض الثغور | يقيم بها مع من يصحب | |
فما رغبت منه في واحد | ولو أنصفت لم تكن ترغب | |
رأت منه قلّة أنصاره | فظنت بكثرتها ترعب | |
وسامته يخضع وهو الأبي | وأنى يقاد لها المصعب | |
فناجزها الحرب في فتية | لهم باللقا شهدت يعرب | |
بها ليل تحسب ان الردى | إذا جدّ ما بينها ملعب | |
لها الموت يحلو خلال الصفوف | وما مرّ من طعمه يعذب | |
سواء عليها الفنا والحياة | إذا استرجع التاج والمنصب | |
لهم دون مركزهم موقف | إلى الحشر ناديه يندب | |
أشادوا الهدى فوق تاج الأثير | ومبنى الضلال به خرّبوا |