5%

الشيخ محمد حسن دِكسن

المتوفى 1368

حتامَ يا دنيا التصبر للكرب

وانت على البغضا أقمت على حربي

كأنك من أعدى العدى لابن حرة

فكيف تواخيني وما أنت من صحبي

طبعت على البلوى إلى أن ألفتها

وقلت لصحبي لا يهولنكم كربي

تجرعتُ للدنيا مرارة كأسها

إلى أن حلى عندي ولذّ به شربي

فقابلتُ في صبري جهات ثلاثة

رغبن باتلافي تشاركن في سلبي

ففرقة أوطان وفقد أحبة

وجور زمان حار منه ذوو اللب

فطرتُ على الضراء ما ريع لي حشى

ولكن يوم الطف روّع لي قلبي

فلله يوم طبق الدهر شجوه

وأجرى دماً فيه له أعين السحب

فذلك يوم قام فيه ابن أحمد

خطيباً بدرع الصبر واللدن القضب

أبوه علي لا يقاس بغيره

بحرب وهذا الندب من ذلك الندب

فلولاه قضاء الله يمسكه قضى

بحرب على كوفانها وبني حرب

فلم تره إلا على ظهر سابح

يشق غبار الحرب في صدره الرحب

إلى أن اتاه السهم من كف كافر

فخرّ به من صهوة المهر للترب

فكوّر نور الشمس حزناً لفقده

وأعولت الأملاك ندباً على ندب