الشيخ مجيد خميّس
المتوفى 1384
بقلبي سرى ذاك الخليط المروع | وبالنوم من جفني فما أنا أهجع | |
أيهجع طرفي والهموم كأنها | أفاع وفي أحشاء قلبي لسع | |
واني خليل الحب لكن حشاشتي | بنيران نمرود الصبابة تلذع | |
ربيع دموع الناظرين صبابة | تصعد عن فيض الغوادي وتهمع | |
كأن دموعي والتهاب جوانحي | غمائم في حافاتها البرق يلمع | |
وعاذلة لما رأتني مولعا | أحن الى ربع خلا منه مربع | |
تقول أرى للحزن قلبك مقسما | وجسمك للاسقام أضحى يوزع | |
فقلت لها والهم يلبسني الشجى | أقر وآل الله بالطف صرعوا | |
بنفسي كراما من بني العز هاشم | غدت عن معاليها تذاد وتدفع | |
كأن المعالي قد غدت مستجيرة | بها يوم لاشهم عن الجار يمنع | |
فأضحت تقيها بالنفوس كأنها | عليها لدى يوم الحفيظة أدرع | |
رسوا كالجبال الراسيات وللورى | طيور عليهم حائمات ووقع | |
بعزم لهم لولاه لم تكن الظبى | بواتر اذ منه درت كيف تقطع | |
هم القوم فيهم تشهد البيض انهم | جبال وغى ليست لدى الحرب تقلع | |
قضوا كرما تحت الظبى وقلوبهم | بغير الظما ليست لدى الحتف تنقع | |
وثاو على حر الصعيد موزع | برغمكم يا آل فهر يوزع | |
قضى وهو ظمآن الحشاشة والقنا | نواهل منه والظبى منه رتع | |
ومات بحيث العز لفعه على | تود السما لو بعضه تتلفع | |
ولا عجب ان تبكه الشمس عندما | فقد فات منها ضوؤها المتسطع |