هلال بن بدر
المتوفى 1385
روع الكون وادلهم السماء | يوم ضجت بخطبها كربلاء | |
يالخطب من دونه كل خطب | ومصاب قد عز فيه العزاء | |
لبس الدهر فيه ثوب حداد | فهو والدهر ما له انضاء | |
ليت شعري وهل يبلغني الشعر | مقاما يجود فيه الرثاء | |
انما غايتي رثاء امام | يقصر الشعر عنه والشعراء | |
سبط خير الانام والصفوة الكبرى | أبوه وأمه الزهراء | |
كنز سر العلوم مذ لقنته | وهو في المهد سرها الانبياء | |
بطل حازم أبي كمي | أريحي منزه وضاء | |
خذلته العراق لما استبانت | آية الحق وهي منها براء | |
وبكته من بعد ذاك طويلا | بعد غيض الدموع منها الدماء | |
موقف للحسين جل عن الوصف | ولم ترو مثله الامناء | |
سار نحو العراق يزحف نحو | الموت تحدوه عزة قعساء | |
ضربت حوله العداة نطاقا | مزقته بعزمها الخلصاء | |
قادة حرب ان لظى الحرب شبت | ولدى السلم ساسة خطباء | |
لهف نفسي على ليوث تصدت | لعديد ما ان له احصاء | |
ثبتت في مواقف الموت حتى | فنيت، والفناء منها وفاء | |
جدد الحرب بعد ذاك أخو الحرب | وما كل عزمه المضاء | |
أم نحو الصفوف ظمآن صاد | ويل أم العدو لولا الظماء | |
وقضى بينها فخر صريعا | وعليه من الجلال رداء |