ضياء الدخيلي
المتوفى 1387
موكب سار في نحور البيد | يطبع العز أحرفا للخلود | |
في جلال يضم هول المنايا | بجناح يصيح بالارض ميدي | |
تنهل الترب في خطاه حياة | واكتسى الميت منه ايراق عود | |
تتوارى عن وجهه حجب الليل | ويمحى من فجره بعمود | |
فهو صبح الازمان قد فاض في | الوديان حتى طغى الهدى للنجود | |
موجة للرشاد سارت عليها | هالة من قداسة التوحيد | |
بامام فيه الهدى لنفوس | حائرات يبتن في تنكيد | |
هد صرح الضلال اذ اعوز | الصحب بعزم كفاه خفق البنود | |
قد اراد الطاغي ليلبسه الذل | وهيهات رضخه للقيود | |
كسر الغل ثائرا يملأ الكون | دويا وكان بطش الاسود | |
ها هنا أغضبت نفوس كرام | فتداعت لهدم حكم يزيد | |
زلزلته وخططت بدماها | صور الاحتجاج فوق الحديد | |
رددته الاجيال درسا بليغا | مذكيا كل ثورة بوقود | |
يا امام الاباة يا مثلا أعلى | جثت عنده منى مستزيد | |
ان يمت في القديم سقراط | اصرارا على مبدء وحفظ عهود | |
فلقد مت ميتة هزت الدهر | وجاوزته صلابة عود | |
نهشتك الخطوب ضارية | الفتك فصدت بعزة الجلمود | |
لم يزلزل خطاك هول ضحاياك | وسوق العدى سيول الجنود | |
بأبي عاريا كسته المواضي | من دما نحره بأزكى برود | |
كيف يرضى ابن فخر يعرب أن يضحى | ذليلا يساق سوق العبيد | |
يالرهط هانت عليه المنايا | ساخرا من ضرامها الموقود |