6%

ضياء الدخيلي

المتوفى 1387

موكب سار في نحور البيد

يطبع العز أحرفا للخلود

في جلال يضم هول المنايا

بجناح يصيح بالارض ميدي

تنهل الترب في خطاه حياة

واكتسى الميت منه ايراق عود

تتوارى عن وجهه حجب الليل

ويمحى من فجره بعمود

فهو صبح الازمان قد فاض في

الوديان حتى طغى الهدى للنجود

موجة للرشاد سارت عليها

هالة من قداسة التوحيد

بامام فيه الهدى لنفوس

حائرات يبتن في تنكيد

هد صرح الضلال اذ اعوز

الصحب بعزم كفاه خفق البنود

قد اراد الطاغي ليلبسه الذل

وهيهات رضخه للقيود

كسر الغل ثائرا يملأ الكون

دويا وكان بطش الاسود

ها هنا أغضبت نفوس كرام

فتداعت لهدم حكم يزيد

زلزلته وخططت بدماها

صور الاحتجاج فوق الحديد

رددته الاجيال درسا بليغا

مذكيا كل ثورة بوقود

يا امام الاباة يا مثلا أعلى

جثت عنده منى مستزيد

ان يمت في القديم سقراط

اصرارا على مبدء وحفظ عهود

فلقد مت ميتة هزت الدهر

وجاوزته صلابة عود

نهشتك الخطوب ضارية

الفتك فصدت بعزة الجلمود

لم يزلزل خطاك هول ضحاياك

وسوق العدى سيول الجنود

بأبي عاريا كسته المواضي

من دما نحره بأزكى برود

كيف يرضى ابن فخر يعرب أن يضحى

ذليلا يساق سوق العبيد

يالرهط هانت عليه المنايا

ساخرا من ضرامها الموقود