السيد محمود الحبّوبي
المتوفى 1389
شجون يقض لها المضجع | وهم له العين لا تهجع | |
وحزن تولاك يا ابن الوصي | لامر هو الحادث الافظع | |
أتاك بأن خلافتكم | تحلى بها الالكع الاكوع | |
يزيد الغرور يزيد الفجور | يزيد الخمور وما يتبع | |
أبى طاعة الله والمسلمون | له من أنامله أطوع | |
ويجبن عن كل فخر كما | على كل موبقة يشجع | |
وأثمن من أنفس المسلمين | له قدح بالطلى يترع |
* * *
فبت تؤرقك الهاجسات | وما لك في دفعها مطمع | |
أيلعب بالحكم وغد ولا | يد بالحسام له تصفع | |
أأضيع هذا الورى بينهم | نبيه، وأنبههم أضيع | |
فظلت كأنك فوق المهاد | على كل جارحة مبضع | |
وبينا تفكر بالمسلمين | وماذا ابن صخر بهم يصنع | |
اذا بالرسائل تترى عليك | كمنهلة المزن اذ تهمع | |
فرسل تجيء ورسل تعود | وكتب بأضعافها تشفع | |
رسائل تطلب منك القدوم | لمن هم ملبوك مهما دعوا | |
جنود أبيك وأنصاره | ومن هضبة الجور قد زعزعوا |