السيد عبّاس شبّر المتوفى 1391 ه |
|
يا باذلا في سبيل الحق مهجته | وما حقا كل تمويه وتأسيس | |
ومنقذا شرف الاسلام من فئة | يزيدها البغي تدنيسا لتدنيس | |
شرعت دستور اخلاص وتضحية | في مجلس للهدى والحق تأسيسي | |
بعثت في الدين روحا كان أزهقها | جور الطغاة وارهاق الاباليس | |
ضربت رقما قياسيا يحار له | أهل الحساب واصحاب المقاييس | |
للمصلحين قواميس مخلدة في | الارض واسمك عنوان القواميس | |
تقيم نهضتك الدنيا وتقعدها | للحشر ما بين اكبار وتقديس | |
ناهيك من نهضة غص الزمان بها | لما تضم وتحوي من نواميس | |
خلدتها فهي للاجيال مدرسة | تناوح المجد في بحث وتدريس | |
هذا هو الشرف الباقي فما هرم | يعزى لغنج عمون أو رعمسيس | |
في ذمة الدين ما أرخصت من مهج | للدين سلن على السمر المداعيس | |
لولاك لاندثرت فينا معالمه | فلم نجد غير ربع منه مطموس | |
بعدا لقوم يرون الدين قنطرة | لما يسد فراغ البطن والكيس | |
باتوا يحوطون دنياهم بحيطته | وهم على دخل منه وتدليس | |
رام ابن ميسون أمرا دونه رصد | أعيى أباه فأودى تحت كابوس | |
وكم سعى جده مسعاة ذي حنق | وجد لكن لجد منه معكوس | |
وكيف تطفئ نور الله زعنفة | عار على العيس ان قلنا من العيس | |
لها فصول من التاريخ قد ملئت | خزيا فكانت هناة في القراطيس | |
ان انتمت لقريش في أرومتها | فخسة الطبع تنميها لإبليس | |
يحيى علاك وتخزى نفس مرتطم | في حمأة الشرك والطغيان مركوس | |
هذا ضريحك كم حج الملوك له | فأين قر الخنا في أي ناووس | |
صلى عليك الذي أولاك منزلة | دانت لعليائها علياء ادريس |