18%

أنور العطّار

المتوفى 1392

انت في العين دمعة الكبرياء

يا علاءا أزرى بكل علاء

لا أناجيك بالمدامع تهمى

انت أسمى من الاسى والبكاء

ما غناء الدموع في موقف جل

عن النوح والشجى والرثاء

لست في مأتم تغص به الار

ض فتبكي له عيون السماء

لست في الهم عاصفا يذر

الانفس مرعى مهدودة الاشلاء

انما أنت فكرة ومثال

للعلى والمروءة السمحاء

نسجت حولك البطولة رمزا

وارتوت منك دوحة الشهداء

أي معنى سكبت في اذن

الخلد فظلت تعج بالاصداء

مطمح انت في العلاء بعيد

واباء أعظم به من اباء

تمتطي الهول مركبا غير هيا

ب صروف الدجنة السوداء

السجايا الوضاء فيك ابتداع

واحنيني الى السجايا الوضاء

ضمنت منك مهجة تسع الخير

ونفسا تموج بالاضواء

وعزوفا عن الدنايا وكبرا

ومضاءا ما بعده مضاء

وثباتا على العقيدة وقفا

لم يزل آية على الآناء

وهي النفس ان تثر تركب

الصعب وتزحم مناكب الجوزاء

يا مثال الجهاد يا صورة البأس

ويا غاية الندى والسخاء

لذ في ذكرك السني قريضي

وحلا باسمك الحبيب ندائي

يا رجائي يا باني المثل العليا

بناء ما مثله من بناء

أيها الموقظ النفوس من الظلم

ومردي جحافل البغضاء

انفح الكون بالعظائم تترى

فالعظيمات نفحة العظماء

علم العرب كيف يستسهل الموت

ذيادا عن فكرة علياء

علم العرب كيف يقضى على

البغي دفاعا عن عزة قعساء

علم العرب كيف يرتخص البذل

ويحلو الفداء اثر الفداء

علم العرب كيف يحمى حمى

الحق ويرعى بمائج من دماء