عادل الغضبان
المتوفى 1392
أقصر فكل ضحية وفداء | فلك يبث سنى أبي الشهداء | |
فلك جلت شمس الحسين بدوره | والبدر يجلوه ضياء ذكاء | |
يعتز الاستشهاد أن سماءه | تزري محاسنها بكل سماء | |
جمعت كرام النيرات فرصعت | بمنوع الانوار والاضواء | |
اشراق ايمان ونور عقيدة | وشعاع بذل وائتلاق فداء | |
وسنى نفوس تستميت فدى الهدى | وتذود عنه مصارع الاهواء | |
شهب من الخلد المنير أشعها | أفق الفدى قدسية اللألاء | |
وزهت بها ذكرى الحسين وانها | ذكرى ليوم النشر رهن بقاء | |
ان الخلود لنعمة علوية | يجزى بها الابطال يوم جزاء | |
يرنو اليها العالمون ودونها | غمرات أهوال وطول عناء | |
بالعبقرية والجهاد يحوزها | طلابها والصبر في البأساء | |
حسب الحسين ثمالة من فضله | حتى يخلد في سنى وسناء | |
لكنه كسب الخلود بنائل | ضخم من الحسنات والبرحاء | |
بالبر والخلق الكريم وبالتقى | والقتل ثم تمزق الاشلاء | |
حي الحسين تحي سبط أكارم | اهل الندى والعزة القعساء | |
رمز النبي الى الفضائل والعلى | لما دعاه بأجمل الاسماء | |
ورث الشجاعة والنهى عن هاشم | والنبل رقراقا عن الزهراء | |
وغزا قلوب دعاته وعداته | بفضيلتين مروة ووفاء | |
فاذا أغار ثناه عن خدع الوغى | شرف الفؤاد وعفة الحوباء | |
لهفي على هذه المآثر اعملت | فيها سيوف الوقعة النكراء | |
عجبا تعاديه الصوارم والقنا | وتحله المهجات بالسوداء |