الشيخ مهدي الحجار
المتوفى 1358
أثرها تعج بأصواتها | ألا يا لفهر وثاراتها | |
وقدها عرابا ألفن الفلا | كأن العنا في استراحاتها | |
تخايل من تحت فرسانها | تخايلهم في أريكاتها | |
عليها من الصيد غلابة | تصيد الاسود بغاباتها | |
طلايع هاشم يقتادها | الى الحرب خير بقياتها | |
حنانيك يا خلف السالفين | ووارثها في كراماتها | |
أعدتك آل لوي لمن | لواها وسود راياتها | |
فحتى م تغضي وانت الغيور | على هضمها واغتصاباتها | |
أمثل ابن... يميت البتول | بفادح خطب رزياتها | |
ومثل امية تلك التي | تبيت نشاوى بحاناتها | |
تغالب مثل بني غالب | وتدفعها عن مقاماتها | |
لذاك أبى ذاك رب الابا | فأرسى على غاضرياتها | |
ودك من الطف أطوادها | بآساد فهر وساداتها | |
كماة يهاب الردى بطشها | ويخشى القضا من ملاقاتها | |
وقد اقبلت زمر الظالمين | بآساد فهر وساداتها | |
دعاها الى الحرب محبوبها | فخاضته قبل اجاباتها | |
وهبت وناهيك فيمن تهب | لترضي الحبيب بهباتها | |
ترى ان في النقع نشر العبير | وما ذاك الا شذى ذاتها | |
جلتها من العزم بيض الصفاح | كأحسابها وكنياتها | |
صحائف تقرأ منها الكماة | (انا فتحنا) وآياتها | |
فتبغي الفرار وكيف الفرار | وارجلها فوق هاماتها | |
لقد تاجرت ربها في النفوس | وقد ربحت في تجاراتها | |
ومذ أرخصت سومها للهدى | أراها المنى في منياتها | |
برأد الضحى نزلت كربلا | وفي الليل باتت بجناتها | |
تهاوت وليس تعاب النجوم | اذا ما تهاوت كعاداتها | |
وباتت على الارض مثل البدور | عراها الخسوف بهالاتها |