6%

محمد هاشم عطية

المتوفى 1372

سما فوق النجم محتده الاسمى

وحير في آثاره النظم والنثرا

وأرمد أجفان العلا من طلابه

معاقد مجد توهن العزم والحزما

وجارته هوج الريح تبغيه ضلة

فما أدركت شأوا ولا بلغت مرمى

حسين ومن مثل الحسين وانه

لمن نبعة الوحي المقدس اذ يسمى

أبوه علي نافح الشرك قبله

ورد على أعقابه الجور والظلما

بناها فأعلى والسوابق ترتمي

بابطال بدر دونها تعلك اللجما

وصبحها هيجاء من حيث شمرت

فانسى الجبان الحرب والبطل القدما

فصار له ذاك الفخار الذي به

علت شوكة الاسلام دون الورى قدما

ولم يخش يوم الغار ان أرصدوا له

على الحتف سيفا او يرشوا له سهما

فقام وفي برديه أنوار غرة

يكاد لدى اشراقها يبصر الاعمى

فلما رأوه عاينوا الموت جاثما

فطاروا شعاعا لم يجد لهم عزما

وقالوا: علي سله الله صارما

ليوسع دار الكفر من بأسه هدماً

علي بناه الله اكرم ما بنى

وعلمه من فضله العلم والحلما

حوى بالحسين الحمد والمجد والندى

ونور الهدى والبأس والجسد الضخما

ولكن قوما تبر الله سعيهم

أرادوا به حربا وكان لهم سلما

فاخفوا دبيب الكيد عنه وجردوا

كتائب تستسقي الدماء اذا تظمى

فلما رأى أن لا مقام وانها

لنفس الابي الحر لا تحمل الضيما

تيمم من ارض الفراتين مزجيا

قلائص لم يعرفن في دوها وسما

عليهن من آل الرسول عصابة

تدانى عليها من يمانية رقما

كواكب حول ابن البتول اذا اعتزوا

توسمته من بينهم قمرا تما