واندفع سهل بن حنيف فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبيّ وآله ثم قال :
« يا معشر قريش ، اشهد على رسول الله6 وقد رأيته في هذا المكان ـ يعنى في جامعه ـ وقد أخذ بيد علي بن أبي طالب7 وهو يقول : أيها الناس هذا علي إمامكم من بعدي ، ووصيي فى حياتي؟ وبعد وفاتي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، وأول من يصافحنى على حوضي ، وطوبى لمن تبعه ، ونصره ، والويل لمن تخلف عنه وخذله ».
وقام عثمان بن حنيف فقال : « سمعنا رسول الله6 يقول : أهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم فهم الولاة من بعدي فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، وأي أهل بيتك؟ فقال : علي والطاهرون من ولده »
وقال أبو أيوب الانصاري : « اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم ، وردوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم ، فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا7 ومجلس بعد مجلس يقول : أهل بيتى أئمتكم بعدي ، ويومىء الى على ويقول : هذا أمير البررة ، وقاتل الكفرة مخذول من خذله ، منصور من نصره فتوبوا الى الله من عملكم ، إن الله تواب رحيم ، ولا تتولوا عنه مدبرين ، ولا تتولوا عنه معرضين »(1)
__________________
(1) الاحتجاج للطبرسي 43 ـ 44 وذكره غيره.