البخل :
قال «ع» البخل جامع للمساوئ والعيوب ، وقاطع للمودات من القلوب.
وسئل «ع» عن البخل فقال : هو أن يرى الرجل ما انفقه تلفا وما امسكه شرفا(1) .
قال «ع» : أعرف الناس بحقوق اخوانه واشدهم قضاء لها اعظمهم عند الله شأنا ، ومن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب «ع»(2) .
قيل له «ع» : إن أبا ذر كان يقول الفقر أحب إلى من الغنى ، والسقم أحب إلى من الصحة. فقال : رحم الله أبا ذر ، أما أنا فأقول من اتكل على حسن اختيار الله لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها الله له(3) .
ورفع أهالي البصرة إليه «ع» رسالة يطلبون منه رأيه في مسألة الجبر(4) فأجابهم7 :
__________________
(1) نهاية الارب في فنون الادب ج 3 ص 398.
(2) مجموعة ورام ص 312.
(3) تأريخ ابن كثير ج 8 ص 39.
(4) مبحث الجبر والتفويض من اهم المسائل الكلامية واشكلها ، وقد اضطربت فيها اقوال العلماء واختلفت إلى ابعد الحدود ، وقد شاعت فكرة الجبر في البصرة بسبب الحسن البصري وابي الحسن الاشعري حفيد ابي موسى الاشعري ، ومجمل