3%

والاختلاف يقول الاستاذ عبد الفتاح مقصود : « وتفرق الناس بعد حديثها هذا شيعا ، وكان اولى بهم أن تتوحد كلمتهم في هذه المحنة الحازبة التي اصابت الاسلام ، ففيم تدعوهم اليوم أم المؤمنين؟ وإلى أية غاية تريد أن تسير بهم!. لحرب الغوغاء؟. للزحف على المدينة وفيها الأمير الشرعي للبلاد؟. »(1)

لقد احدثت عائشة في خروجها الشقاق والاختلاف بين المسلمين ، وغرست بذور العداء والفتن فى جميع أنحاء البلاد.

مع أمّ سلمة :

واستنجدت عائشة بازواج النبي ودعتهن أن يخرجن معها لحرب وصي رسول الله وباب مدينة علمه وأبي سبطيه واجتمعت بأم سلمة فجعلت تخادعها وتقول لها :

« يا بنت أبي أمية ، أنت أول مهاجرة من أزواج رسول الله (ص) وأنت كبيرة أمهات المؤمنين ، وكان رسول الله يقسم لنا من بيتك وكان جبرئيل أكثر ما يكون في منزلك »

فتريبت أم سلمة من كلامها وقالت لها :

« لأمر ما قلت هذه المقالة؟. »

فاجابتها عائشة بما تروم قائلة :

« إن القوم استتابوا عثمان ، فلما تاب قتلوه صائما فى الشهر الحرام وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ، ومعي الزبير وطلحة ، فاخرجى معنا لعل الله يصلح هذا الأمر على أيدينا »

__________________

(1) الامام علي 2 / 267