12%

رأى مِن أميره شيئاً يكره فليصبر عليه ؛ فإنّه مَنْ فارق الجماعة فمات مات ميتةً جاهليّة)(1) .

3 ـ روى البخاري بسنده عن مسلمة بن زيد الجعفي أنّه سأل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال له : يا نبي الله ، أرأيت إنْ قامت علينا أُمراء يسألونا حقّهم ويمنعونا حقّنا ، فما ترى؟ فأعرض (صلّى الله عليه وآله) عنه ، فسأله ثانياً وثالثاً والرسول معرضٌ ، فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (اسمعوا وأطيعوا ، فإنّ عليهم ما حُمّلوا وعليكم ما حُمّلتم)(2) .

4 ـ روى البخاري بسنده عن عجرفة قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (إنّه ستكون هِنات وهِنات ، فمَنْ أراد أنْ يفرّق أمر هذه الأُمّة وهي جمع فاضربوه بالسّيف كائناً ما كان)(3) . إلى غير ذلك مِن الموضوعات التي خدّرت الأُمّة ، وشلّت حركتها الثورية ، وجعلتها قابعة ذليلة تحت وطأة الاستبداد الاُموي وجوره.

وقد هبّ الإمام الحُسين (عليه السّلام) الثائر الأوّل في الإسلام إلى إعلان الجهاد المقدّس ؛ ليوقظ الأُمّة مِن سُباتها ، ويُعيد للإسلام نضارته وروحه النضالية التي انحسرت في عهد الحكم الاُموي.

مع أهل البيت (عليهم السّلام) :

وسخّر معاوية جميع أجهزته للحطّ مِن قيمة أهل البيت (عليهم السّلام) ، الذين هم وديعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، والعصب الحسّاس في هذه الأُمّة ، وقد

__________________

(1) صحيح البخاري 8 / 87.

(2) صحيح البخاري 2 / 119.

(3) صحيح البخاري 2 / 121.