إلى غيره ويوقع صاحبه في إرتكاب الجرائم من غير وعي أو إدراك.
وكم عالج الحكماء والفلاسفة والاطباء والعلماء هذا الداء بأنواع العلاجات رجاء شفائه فلم يفلحوا ولكن الدين الإسلامي الحكيم قد عالجه باخف العلاجات وأنجعها وصده صداً بمختلف الواقيات كما في الحديث الشريف قوله (ص) :
إذا وجد أحدكم من ذلك ( الغضب ) سيئاً فان كان قائماً فليجلس أو جالساً فليقم ، فان لم يزل بذلك فليتوضأ بالماء البارد أو يغتسل فان النار لا يطفيها إلا الماء(1) .
وقال الإمام الصادق «ع» : الغضب مفتاح كل شر(2) .
وقال «ع» : الغضب ممحقة لقلب الحكيم(3) .
وقال «ع» : من لم يملك غضبه لم يملك عقله(4) .
وقال «ع» : إذا لم تكن حليماً فتحلم. وفي حديث آخر : كفى بالحلم ناصراً(5) .
وقال «ع» : من ظهر غضبه ظهر كيده ، ومن قوي هواه ضعف حزمه(6) .
[[ 2 ـ الكذب ]]
الكذب إنحراف النفس عن صحة الصدق والتواء الروح عن أداء وأجبها الانساني وهو مرض فردي وأجتماعي خطير إذ يحدث في صاحبه الكثير من أعراض الرذائل كالغش والنفاق والمداهنة والغدر والخيانة والرياء وخلف الوعد ونقض العهد مما كان الصدق واقياً منها وحافظاً للنفس من الوقوع فيها. على أن الكذب هو نفسه لا يليق بالانسان معتدل المزاج أن يتصف به فيكون عضوا فاسداً في مجتمعه ، يهلك نفسه ويعدي الآخرين فيمرض بمرضه.
__________________
(1) البحار وكشف الاخطار.
(2 ، 3 ، 4 ، 5) الكافي.
(6) البحار ج 14.