3%

قضاء الصلاة ـ غير معفوّة عن قضاء الصوم.

والعبارة الأخيرة من الآية تقول :( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) لتكبروه على ما وفّر لكم من سبل الهداية ، ولتشكروه على ما أنعم عليكم.

الشكر في الآية مسبوق بكلمة «لعلّ» ، لكن التكبير مؤكد بشكل قاطع غير مسبوق بترجّ. وقد يعود الاختلاف في التعبير إلى أن عبادة (الصوم) هي على كل حال تكبير لله وتعظيم له سبحانه ، أما الشكر ـ وهو إنفاق النعم في مواضعها والاستفادة من الآثار العملية للصوم ـ فله شروط أهمها الإخلاص التام ، وفهم حقيقة الصوم ، والاطلاع على أبعاده وأعماقه.

* * *

بحوث

1 ـ الآثار التّربوية والاجتماعية والصحّيّة للصوم

للصوم أبعاد متعددة وآثار غزيرة مادية ومعنوية في وجود الإنسان ، وأهمها البعد الأخلاقي ، التّربوي.

من فوائد الصوم الهامة «تلطيف» روح الإنسان ، و «تقوية» إرادته ، و «تعديل» غرائزه.

على الصائم أن يكف عن الطعام والشراب على الرغم من جوعه وعطشه ، وهكذا عليه أن يكف عن ممارسة العمل الجنسي ، ليثبت عمليا أنه ليس بالحيوان الأسير بين المعلف والمضجع ، وأنه يستطيع أن يسيطر على نفسه الجامحة وعلى أهوائه وشهواته.

الأثر الروحي والمعنوي للصوم يشكل أعظم جانب من فلسفة هذه العبادة.

مثل الإنسان الذي يعيش إلى جوار أنواع الأطعمة والأشربة ، لا يكاد يحس