الآية
( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) )
التّفسير
هذه الآية تفسير واضح للصراط المستقيم المذكور في الآية السابقة ، إنّه صراط المشمولين بأنواع النعم (مثل نعمة الهداية ، ونعمة التوفيق ، ونعمة القيادة الصالحة ، ونعمة العلم والعمل والجهاد والشهادة) لا المشمولين بالغضب الإلهي بسبب سوء فعالهم وزيغ قلوبهم، ولا الضائعين التائهين عن جادة الحق والهدى :( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) .
ولأننا لسنا على معرفة تامّة بمعالم طريق الهداية ، فإن الله تعالى يأمرنا في هذه الكريمة أن نطلب منه هدايتنا إلى طريق الأنبياء والصالحين من عباده :( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ ) ، ويحذّرنا كذلك بأن أمامنا طريقين منحرفين ، وهما طريق( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ، وطريق( الضَّالِّينَ ) ، وبذلك يتبين للإنسان طريق الهداية بوضوح.
* * *