الآية
( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) )
التّفسير
المعاصي الكبيرة والصّغيرة :
هذه الآية تقول بصراحة :( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) .
ومن هذا التعبير يستفاد أنّ المعاصي والذنوب على قسمين :
القسم الأوّل : هو ما يسمّيه القرآن الكريم بالمعصية الكبيرة.
والقسم الثّاني وهو ما يسمّيه القرآن الكريم بالسّيئة.
وقد عبّر في الآية (32) من سورة النجم «باللمم»(1) بدلا عن السيئة ، وفي الآية (49) من سورة الكهف ذلك لفظة «الصّغيرة» في مقابل الكبيرة عند ما يقول :( لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ) .
ومن التعابير المذكورة يثبت ـ بوضوح ـ أنّ الذنوب والمعاصي على صنفين محددين،يعبر عنهما تارة بالكبيرة والصغيرة ، وتارة أخرى بالكبيرة والسيئة ،
__________________
(1) «اللمم» (على وزن القسم) تعني الأعمال الصغيرة غير الهامة.