2%

الآية

( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (115) )

سبب النّزول

لقد قلنا في سبب نزول الآية السابقة : إنّ بشير بن الأبيرق كان قد سرق من أحد المسلمين ، وأتهم إنسانا بريئا بهذه السرقة ، واستطاع بالأجواء المزيفة التي اختلقها أمام النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يبرئ نفسه ، ولكن حين نزلت تلك الآيات افتضح أمره ، فبدلا من أن يختار طريق التوبة بعد فضيحته ، سار في طريق الكفر وارتد عن الإسلام بصورة علنية رسمية.

فنزلت الآية الأخيرة متضمنة إشارة إلى هذا الموضوع ، بالإضافة إلى بيانها لحكم إسلامي عام وكلي.

التّفسير

حين يرتكب الإنسان خطأ ويدرك هذا الخطأ ، فليس أمامه سوى طريقين :

أحدهما : طريق العودة والتوبة التي أشارت الآيات السابقة إلى أثرها في