الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
( الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ (3) )
التّفسير
احسن القصص بين يديك :
تبدا هذه السورة بالحروف المقطعة «الف. لام. راء» وهي دلالة على عظمة القرآن ، وانّ تركيب هذه الآيات ذات المحتوى العميق متكوّن من ابسط الاجزاء ، وهي حروف الهجاء «الف ـ باء إلخ» وقد تحدثنا عن الحروف المقطعة في القرآن ـ حتى الآن ـ في ثلاثة مواضع «بداية سورة البقرة ، وآل عمران ، والأعراف» بقدر كاف فلا ضرورة للتكرار ، واثبتنا دلالتها على عظمة القرآن.
وربّما كان لهذا السبب ان تأتي الاشارة ـ بعد هذه الحروف المقطعة مباشرة ـ الى بيان عظمة القرآن في هذه السورة ، فتقول :( تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ) .
وممّا يستلفت النظر انّه استفيد من اسم الاشارة «تلك» في هذه الآية للبعيد ، نظير ما جاء في بداية سورة البقرة وبعض السور القرآنية الاخرى. وقد قلنا : انّ