استطاع ان يفوز في الامتحان ويخرج مرفوع الراس كما حدث ليوسف( نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ ) ولكن في كلّ الأحوال فانّ الله تعالى عليم يهدي الإنسان الى سواء السبيل وهو الذي أوقع هذه الخطّة في قلب يوسف وألهمه ايّاها( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) .
* * *
بحوث
الآيات السابقة تثير اسئلة كثيرة فلا بدّ من الاجابة عليها :
1 ـ لماذا لم يعترف يوسف بالحقيقة
لماذا لم يعترف يوسف بالحقيقة لإخوته لينهي ـ وفي اسرع وقت ممكن ـ مأساة أبيه وينجيه من العذاب الذي كان يعيشه؟
الجواب على هذا السؤال : هو ما مرّ علينا خلال البحث ، من انّ الهدف كان امتحان يعقوب وأولاده واختبار مدى تحمّلهم وصبرهم على الشدائد والمصائب ، وبتعبير آخر : لم تكن هذه الخطّة امرا عفويا دون تفكير ، وانّما نفذت طبقا لاوامر الله سبحانه وتعالى وارادته في اختبار يعقوب ومدى صبره على مصيبة فقد ثاني اعزّ أولاده ، لكي تكمل سلسلة الامتحانات ويفوز بالدرجات العالية التي يستحقّها ، كما كانت الخطّة اختبارا لأخوة يوسف في مدى تحمّلهم للمسؤولية وقدرتهم على حفظ العهد ومراعاة الامانة التي قطعوها مع أبيهم.
2 ـ لماذا اتّهم يوسف أخاه؟
هل يجوز شرعا ان يتّهم الإنسان بريئا لم يرتكب ذنبا ، ولم تقتصر آثار هذه