الآيتان
( وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95) )
التّفسير
قرانا في قصص الأقوام السابقين مرارا ، انّ الأنبياء كانوا في المرحلة الاولى يدعونهم الى الله ولم يألوا جهدا في النصيحة والإبلاغ وبيان الحجّة ، وفي المرحلة التي بعدها حيث لم ينفع النصح للجماعة ينذرها نبيّها ويخوّفها من عذاب الله ، ليعود الى طريق الحق من فيه الاستعداد ولتتم الحجّة عليهم ، وفي المرحلة الثّالثة ، وبعد ان لم يغن اي شيء ممّا سبق ـ تبدا مرحلة التصفية وتطهير الأرض ، وينزل العقاب فيزيل الأشواك من الطريق.
وفي شأن قوم شعيب ـ اي اهل مدين ـ وصل الأمر الى المرحلة النهائية ايضا ، إذ يقول القرآن الكريم فيهم :( وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا