3%

1 ـ اهمية المسائل الاقتصادية

قرانا في هذه القصّة انّ شعيبا دعا قومه بعد التوحيد الى الحق والعدالة في الأمور المالية والتجارية ، وهذا نفسه يدل على انّ المسائل الاقتصادية في المجتمع لا يمكن تجاوزها وتهميشها. كما يدل على انّ الأنبياء لم يؤمروا بالمسائل الاخلاقية فحسب ، بل كانت دعوتهم تشكل «الإصلاح» إصلاح الوضع الاجتماعي غير الجيد ، وإصلاح الوضع الاقتصادي كذلك ، حيث كانت هذه الأمور من أهم الأمور ـ عند الأنبياء ـ بعد التوحيد.

2 ـ لا ينبغي التّضحية بالاصالة من اجل التعصب

كما قرانا في هذه القصّة فإنّ احد العوامل التي دعت الى سقوط هؤلاء في احضان الشقاء انّهم نسوا الحقائق لحقدهم وعدائهم الشخصي ، في حين انّ الإنسان العاقل والواقعي ينبغي ان يتقبل الحق من كل احد حتى ولو كان من عدوّه.

3 ـ الصلاة تدعو الى التوحيد والتطهير

لقد سأل شعيبا قومه( أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا ) وان نترك الغش وعدم إيفاء الميزان حقّه. فلعلهم كانوا يتصورون متسائلين : انّ هذه الاذكار والادعية ما عسى ان تؤثر في هذه الأمور؟ على حين انّنا نعرف ان أقوى علاقة ورابطة هي العلاقة الموجودة بين الصلاة وهذه الأمور ، فإذا كانت الصلاة بمعناها الواقعي اي مع حضور الإنسان بجميع وجوده امام الله فإنّ هذا الحضور معراج التكامل وسلّم الصعود في تربية روحه ونفسه ، والمطهّر لصدإ ذنوبه ورين قلبه وهذا الحضور يقوّي ارادته ويجعل عزمه راسخا وينزع عنه غروره وكبرياءه.