3%

الآيتان

( وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (84) )

التّفسير

كل يتصرف وفق فطرته :

بعد أن تحدّثت الآية السابقة عن شفاء القرآن ، تشير الآية التي بين أيدينا إلى أحد أكثر الأمراض تجذرا فتقول :( وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ ) . ولكن عند ما نسلب منه النعمة ويتضرر من ذلك ولو قليلا :( وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً ) .

(أعرض) مشتقة من (إعراض) وهي تعني عدم الالتفات ، والمقصود منها هنا هو عدم الالتفات للخالقعزوجل ، وإعراض الوجه عنه وعن الحق.

(نأى) مشتقّة من (نأي) وهي على وزن (رأي) وهي بمعنى الابتعاد ، وعند إضافة كلمة (بجانبه) إليها يكون المعنى التكبر والغرور والتزام المواقف المعادية.

ويمكن الاستفادة من مجموع هذه الجملة الأشخاص الدنيويين يصابون بالغرور