3%

* ثمّ تقول : لا يتغيّر ولا يتبدّل علمه وكلامه.

* وفي آخر جملة تقول الآية : أنّه تعالى هو الملجأ الوحيد في الوجود لا سواه نعلمه محيط بكلّ اللاجئين إليه سبحانه وتعالى.

* * *

بحوث

1 ـ قصّة أصحاب الكهف في الرّوايات الإسلامية

هناك روايات كثيرة في المصادر الإسلامية حول أهل الكهف ، ولكن بعضها لا يعتمد عليها لضعف في سندها ، والبعض الآخر تتضاد وتختلف فيما بينها.

ومن الرّوايات المختلفة اخترنا رواية علي بن إبراهيم القمي التي ينقلها في تفسيره ، وقد لاحظنا في هذه الرّواية أنّها الأفضل من حيث المتن والمضمون الذي يتناسق مع الآيات القرآنية.

في رواية علي بن إبراهيم عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «إنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا في زمن ملك جبّار عات ، وكان يدعو أهل مملكته إلى عبادة الأصنام فمن لم يجبه قتله ، وكانوا هؤلاء قوما مؤمنين يعبدون اللهعزوجل ، ووكل الملك بباب المدينة وكلاء ولم يدع أحدا يخرج حتى يسجد للأصنام ، فخرج هؤلاء بعلة الصيد ، وذلك أنّهم مرّوا براع في طريقهم فدعوه إلى أمرهم فلم يجبهم وكان مع الراعي كلب ، فأجابهم الكلب وخرج معهم ، فقال الصادقعليه‌السلام : لا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة حمار بلعم بن باعور ، وذئب يوسفعليه‌السلام وكلب أصحاب الكهف.

فخرج أصحاب الكهف من المدينة بعلّة الصيد هربا من دين ذلك الملك ، فلمّا أمسوا دخلوا إلى ذلك الكهف ، والكلب معهم فألقى اللهعزوجل عليهم النعاس ، كما قال الله تبارك وتعالى :( فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ) فناموا حتى أهلك اللهعزوجل الملك وأهل مملكته وذهب ذلك الزمان ، وجاء زمان آخر وقوم