الآيتان
( ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) )
التّفسير
أيمكن أن يكون لله ولد!؟
بعد تجسيد القرآن الكريم في الآيات السابقة حادثة ولادة المسيحعليهالسلام بصورة حية وواضحة جدّا ، انتقل إلى نفي الخرافات وكلمات الشرك التي قالوها في شأن عيسى ، فيقول:( ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ) خاصّة وأنّه يؤكّد على كونه «ابن مريم» ليكون ذلك مقدمة لنفي بنوته لله سبحانه.
ثمّ يضيف :( قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ) (1) وهذه العبارة في الحقيقة تأكيد على صحة جميع ما ذكرته الآيات السابقة في حق عيسىعليهالسلام ولا يوجد أدنى ريب في ذلك.
__________________
(1) لقد بحث المفسّرون في تركيب هذه الجملة كثيرا ، إلّا أن أصحها على ما يبدو ، من الناحية الأدبية ، وبملاحظة الآيات السابقة ، هو أنّ «قول الحق» مفعول لفعل محذوف ، و( الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ) صفة له ، وكان التقدير هكذا : أقول قو الحق الذي فيه يمترون.