3%

عليعليه‌السلام لأنّه المصداق الأتم والأكمل ، ولا يمنع من تعميمها في شأن كل المؤمنين على اختلاف المراتب.

2 ـ تفسير جملة :( يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ ) .

«يسّرناه» ، من مادة التيسير ، أي التسهيل ، والله سبحانه يقول :( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ) ، فيمكن أن يكون هذا التسهيل من جوانب مختلفة :

1 ـ من جهة أن القرآن عربي فصيح ، عذب سلس العبارة ، وله نغمة تفرح القلب، وتلاوته سهلة على اللسان.

2 ـ من جهة أن سبحانه قد سلط نبيّه ومكنه من آيات القرآن ، بحيث كان يستفيد منها بكل بساطة في كل مكان ، ولحل أية مشكلة ، وكان يتلوها دائما على المؤمنين ، وبلا انقطاع.

3 ـ من جهة المحتوى ، برغم عمق معانيه وكثرة ما يستنبط منه ، فإن إدراكه سهل وبسيط في الوقت نفسه ، ولا ريب أن كل هذه الحقائق الكبيرة والمهمة التي صبت في قالب هذه الألفاظ المحدودة ، سهلة الإدراك ، وهي بذاتها دليل على إعجاز القرآن. وقد تكررت هذه الجملة في عدة آيات من سورة القمر :( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) .

إلهنا ، نوّر قلوبنا بنور الإيمان ، ووجودنا بنور العمل الصالح ، واجعلنا من محبي المؤمنين والصالحين ، وخاصّة إمام المتقين ، وأمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، وألق محبتنا في قلوب كل المؤمنين.

اللهم ، اجمع شمل مجتمعنا الإسلامي الكبير الذي وقع في قبضة» الأعداء ـ مع كل ماله من كثرة العدد وسعة الإمكانيات المادية والمعنوية ـ والضعف والعجز