3%

(نافلة الليل).

ب ـ صلاة واحدة ذات ركعتين ، وتسمّى ب (الشفع).

ج ـ صلاة واحدة ذات ركعة واحدة ، وتسمّى ب (الوتر).

أمّا طريقة أداء هذه الصلاة فهي لا تختلف عن صلاة الصبح ، إلّا أنّها لا تحتوي على الأذان والإقامة ، والأفضل إطالة قنوت ركعة الوتر(1) .

2 ـ ما هو المقام المحمود؟

المقام المحمود ـ كما هو واضح من اسمه ـ له معنى واسع بحيث يشمل كل مقام يستحق الحمد ، ولكن من المسلّم بأن المقصود به هنا ، هو الإشارة إلى المقام الممتاز والخاص الذي اختص به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبسبب عباداته الليلية ودعائه في وقت السحر.

والمعروف بين المفسّرين ـ كما قلنا سابقا ـ أنّ هذا المقام هو مقام الشفاعة الكبرى للرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وهذا التّفسير ورد في روايات متعدّدة ، ففي تفسير العياشي عن الإمام الصادق أو الباقرعليهما‌السلام ، نقرأ في تفسير قوله تعالى :( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) أنّه قال : «هي الشّفاعة».

وقد حاول بعض المفسّرين الوصول إلى هذه الحقيقة من مفهوم الآية نفسها ، فهم يعتقدون أنّ جملة( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ ) دليل على أنّ الله سوف يعطيك هذا المقام في المستقبل. المقام الذي سوف يحمده الجميع ، لأنّ فائدته سوف تنال الجميع (لأنّ محمود في الجملة أعلاه جاءت مطلقة غير مقيدة بشرط). إضافة إلى ذلك فإنّ الحمد في مقابل عمل معين هو أمر اختياري ، والشيء الذي يحتوي على جميع هذه الصفات لا يمكن أن يكون سوى الشفاعة الكبرى والعامّة

__________________

(1) بعض الفقهاء يحتاطون بعدم قراءة القنوت في ركعتي الشفع أو قراءتها بأمل الرجاء.