10%

الآية

( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91) )

التّفسير

مريم السيّدة الطاهرة :

أشير في هذه الآية إلى مقام مريم وعظمتها وعظمة ابنها المسيحعليهما‌السلام .

إنّ ذكر مريم في ثنايا البحوث التي تتكلّم على الأنبياء الكرام ؛ إمّا من أجل ولدها عيسىعليه‌السلام ، أو لأنّ ولادته كانت تشبه ولادة يحيى بن زكرياعليهما‌السلام من جهات متعدّدة ، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في ذيل آيات سورة مريم(1) . أو ليوضّح أنّ العظمة غير مختّصة بالرجال ، بل هناك نساء عظيمات يدلّ تاريخهنّ على عظمتهنّ ، وكنّ قدوة ومثلا أسمى لنساء العالم.

تقول الآية : واذكر مريم :( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ ) .

* * *

__________________

(1) تراجع الآيات الأولى من سورة مريم.