3%

منطقة «هجر»؟! أجابصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ المجوس كان لهم نبي فقتلوه ، وكتاب أحرقوه»(1) .

وجاء في حديث آخر عن «الأصبغ» بن نباتة» أنّ عليا قال على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني ، فقام إليه الأشعث «المنافق المعروف) ، فقال : يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ الجزية من المجوس ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبيّ؟ فقالعليه‌السلام : «بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيّا». الحديث(2) .

وفي حديث عن الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام قال : «إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب يعني المجوس»(3) .

و «المجوس» جمع مفرده «مجوسي».

3 ـ من هم الصابئة؟

يستفاد من الآية السابقة ، ولا سيّما من ذكر الصابئة بين اليهود والنصارى ، أنّ الصابئة أصحاب دين سماوي. وقيل : إنّهم أتباع يحيى بن زكرياعليه‌السلام الذي يسمّيه المسيحيون «يحيى المعمدان» وقيل : إنّ الصابئة مزجوا بين العقيدتين اليهودية والنصرانية ، فعقيدتهم وسط بين أولئك وهؤلاء.

يهتمّ الصابئة بالماء كثيرا ، ولهذا ترى معظمهم يعيشون على ضفاف الأنهر الكبيرة ، وذكر أنّهم يقدّسون بعض النجوم ، ولهذا اتّهموا بعبادة النجوم. رغم أنّ الآية السابقة لم تضعهم في صفّ المشركين (إيضاحا لذلك يراجع التّفسير الأمثل في تفسير الآية 62 من سورة البقرة).

__________________

(1) وسائل الشيعة المجلّد الحادي عشر ـ أبواب جهاد العدو ـ الباب 49 صفحة 96.

(2) وسائل الشّيعة ، المجلد الحادي عشر ، ص 98 ، أبواب جهاد العدو الباب 49 ، الحديث 7.

(3) المصدر السابق.