الآية
( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠) )
التّفسير
الزهد والادخار للآخرة :
تستمر هذه الآية في البحث حول عقوبة الكافرين والمجرمين ، وتذكر جانبا من أنواع العذاب الجسمي والروحي
الذي سينال هؤلاء ، فتقول :( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا ) (١) .
نعم ، فقد كنتم غارقين في الشهوات ، ولم تكونوا تعرفون شيئا إلّا التمتع بطيّبات هذا العالم ونعمه المادية ، ومن أجل أن تكونوا متحللين من كلّ القيود في هذا المجال ، أنكرتم المعاد لتطلقوا لأنفسكم العنان ، وسخرتم هذه المواهب من أجل إنزال كلّ أنواع الظلم والجور بحق الآخرين.
__________________
(١) (يوم) ظرف متعلق بفعل محذوف يستفاد من الجمل التالية ، والتقدير : ويوم يعرض الذين كفروا على النّار يقال لهم أذهبتم طيّباتكم