الخاتمية
في الأحاديث الإسلامية
لقد حصحص الحق بما أوردناه من النصوص القرآنية وانكشف الشك عن محيا اليقين، فلم تبق لمجادل شبهة، في أنّ الرسولصلىاللهعليهوآله خاتم النبيين والمرسلين ودينه خاتم الأديان وكتابه خاتم الكتب وقد وردت عن النبي والأئمّة من بعده نصوص في المقام تؤكد المطلب فلا بأس بالتعرض لها، وتوضيح بعضها، إذ لم نجدها مجتمعة في باب أو كتاب.
١. خرج رسول اللهصلىاللهعليهوآله من المدينة إلى غزوة تبوك وخرج الناس معه فقال له عليعليهالسلام : أخرج معك ؟ فقالصلىاللهعليهوآله : لا، فبكى علي، فقال له رسول اللهصلىاللهعليهوآله : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبي بعدي، أو ليس بعدي نبي، أو لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي »(١) .
وهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الاُمّة، لم يشك أحد في صحة سنده ولا سنح في خاطر كاتب أن يناقش في ثبوته.
__________________
(١) سمّي حديث المنزلة، لأنّ النبيصلىاللهعليهوآله نزّل فيه نفسه منزلة موسى، ونزّل عليّاً مكان هارون.