أتشهدين أن لا اله إلّا الله ؟
قالت: نعم.
قال: أتشهدين أنّ محمداً رسول الله ؟
قالت: نعم.
قال: أتؤمنين بالبعث بعد الموت ؟
قالت: نعم.
قال رسول الله: اعتقها »(١) .
إنّ البحث عن ( النبوّة ) يقع في موردين :
١. النبوّة العامّة.
٢. النبوّة الخاصّة.
والمراد من البحث في ( النبوّة العامّة ) هو دراسة ظاهرة « النبوّة »، ذلك الفيض الإلهي الجاري من جانب الله سبحانه إلى البشر بواسطة الأنبياء والرسل من آدمعليهالسلام إلى خاتم النبيينصلىاللهعليهوآله .
وفي مجال النبوّة العامّة لابدّ من البحث في الاُمور التالية التي يتكفل مجموعها شرح هذه الحقيقة الكبرى، وبيانها :
الأوّل: لزوم بعث الأنبياء إلى البشر.
الثاني: الشرائط العامّة اللازمة في النبي كالعصمة والخلو عن النقص والعيب.
الثالث: كيفية أخذ الأنبياء الأحكام عن الله سبحانه، وما هو الوحي.
الرابع: ما يعرف به النبي الحقيقي ويمتاز عن مدّعي النبوّة كذباً، ومنتحلها
__________________
(١) أخرجه صاحب الموطأ راجع، ج ١، ص ١٤٥.