بسم الله الرحمن الرحيم
منهج متكامل
في
عالم التفسير
الإسلام دين الله الأبدي الخالد وشريعته الدائمة الباقية مع مرّ العصور والأزمان، ولابد لهذه الشريعة الباقية من سند قوي يسندها، ودليل واضح يدل على أنّها حق لا يتسرّب إليه أي شك أو شبهة، فكان ذلك السند والدليل هو القرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المعجزة الخالدة التي ستبقى سنداً حياً للشريعة الإسلامية إلى يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين.
لقد كانت المعاجز التي ظهرت على أيدي موسى بن عمران والمسيح بن مريمعليهماالسلام ، معاجز تخص عصرهما، فلم يشاهد منها شيء في العصور المتأخّرة عنهما، ذلك لأنّ شريعتيهما كانتا خاصّة بفترة زمنية معيّنة محدودة بحدود مؤقتة، فكانت معاجزهما كافية لتلك الفترة التي تسري فيها شريعتهما.
أمّا نبوّة نبي الإسلام محمدصلىاللهعليهوآله التي هي آخر النبوّات، وشريعته التي هي خاتمة الشرائع، فلابد لها من معجزة تناسبها، وتواكب سيرها الزمني لتكون النبراس الذي