3%

وكاخباره عن الأئمّة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر والداعي وغيرهما في قولهعليه‌السلام : « وإنّ لآل محمد بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء دعاؤه حق يقوم باذن الله فيدعوا إلى دين الله ».

وكاخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة وقوله: « إنّه يقتل عند احجار الزيت » وكقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباب حمزة(١) : « يقتل بعد أن يظهر ويقهر بعد أن يقهر » وقوله أيضاً: يأتيه سهم غرب(٢) يكون فيه منيته فيا بؤساً للرامي شلّت يده ووهن عضده » واخباره عن قتلى « وج » وقوله فيهم: « هم خير أهل الأرض ».

وكاخباره عن المملكة العلوية بالغرب، وتصريحه بذكر كتامة، وهم الذين نصروا أبا عبد الله الداعي المعلم، وكقوله وهو يشير إلى أبي عبد الله المهدي: وهو أوّلهم ثمّ يظهر صاحب القيروان الغض البض، ذو النسب المحض، المنتجب من سلالة ذي البداء، المسجى بالرداء، وكان عبيد الله المهدي أبيض مترفاً مشرباً بحمرة رخص البدن، تار(٣) الأطراف، وذو البداء إسماعيل بن جعفر بن محمدعليهما‌السلام وهو المسجّى بالرداء لأنّ أباه أبا عبد الله جعفر أسجاه برداءه لما مات، وأدخل إليه وجوه الشيعة يشاهدوه ليعلموا موته وتزول عنهم الشبهة في أمره.

وكاخباره عن بني بويه وقوله فيهم: « ويخرج من ديلمان بنو الصياد » اشارة إليهم وكان أبوهم صياد السمك، يصيد منه بيده ما يتقوّت هو وعياله بثمنه، فاخرج الله تعالى من ولده لصلبه ملوكاً ثلاثة، ونشر ذريتهم حتى ضربت الأمثال بملكهم، وكقولهعليه‌السلام فيهم: « ثمّ يستشري أمرهم حتى يملكوا الزوراء ويخلعوا الخلفاء » فقال له قائل: فكم مدته يا أمير المؤمنين ؟ فقال: « مائة أو تزيد قليلاً » وكقوله فيهم: والمترف ابن

__________________

(١) كذا في النسخة وكتب الينا المحقق الشيخ محمد تقي التستري أن الصحيح: « بباخمرى ».

(٢) سهم غرب، أي لا يدرى راميه.

(٣) التار: الممتلئ جسمه وعظمه ريا.