نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ *فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ *يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللهِ ) (١) .
لقد تمسكت المخطّئة لعصمة الأنبياء بقوله تعالى:( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ *فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ) حيث إنّ الاستغفار وغفرانه سبحانه له، آية صدور الذنب.
والإجابة عن هذا الاستدلال تحتاج إلى بيان مفردات الآية وإيضاح القصة فنقول :
إنّ تفسير الآية يتم ببيان عدة أُمور :
١. توضيح مفرداتها.
٢. إيضاح القصة.
٣. هل الخصمان كانا من جنس البشر ؟
٤. لماذا استغفر داود، وهل كان استغفاره للذنب أو لأجل ترك الأولى ؟
وإليك بيان هذه الأُمور :
« الخصم »: مصدر « الخصومة »، أُريد به الشخصان.
__________________
(١) ص: ٢١ ـ ٢٦.