« التسوّر »: الارتقاء إلى أعلى السور، وهو ما كان حائطاً، « كالتسنم » بمعنى الارتقاء إلى أسنام البعير، و « التذري » بمعنى الارتقاء إلى ذروة الجبال، والمراد من المحراب في الآية الغرفة.
« الفزع »: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع.
« الشطط »: الجور.
« النعجة »: الأُنثى من الضأن.
والمراد من قوله: « اكفلنيها »: اجعلها في كفالتي وتحت سلطتي، ومن قوله « عزني في الخطاب »: انّه غلبني فيه.
هذا كله راجع إلى توضيح مفردات الآية.
كان داودعليهالسلام جالساً في غرفته إذ دخل عليه شخصان بغير إذنه، وكانا أخوين يملك أحدهما تسعاً وتسعين نعجة ويملك الآخر نعجة واحدة، وطلب الأوّل من أخيه أن يعطيه النعجة التي تحت يده، مدعياً كونه محقاً فيما يقترحه على أخيه، وقد ألقى صاحب النعجة الواحدة كلامه على وجه هيّج رحمة النبي داود وعطفه.
فقضىعليهالسلام طبقاً لكلام المدعي من دون الاستماع إلى كلام المدعى عليه، وقال:( لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ) .
ولما تنبّه أنّ ما صدر منه كان غير لائق بساحته، وانّ رفع الشكوى إليه كان فتنة وامتحاناً منه سبحانه بالنسبة إليه( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) .