3%

يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ».

فهل أنت أيها الأُستاذ ويا أصحاب الندوة والندويين المرتزقين من الوهابية على هذا النمط ؟ فهل رفعتم عقيرتكم على أصحاب الجلالات والعروش بمساهمتهم مع الشيطان الأكبر بإيوائه ثغر الإسلام وأُمّ القرى ومن حولها ؟ كلا، ولا !! فإنّكم تدركون خطورة الموقف، وأنّ التخلّف عن الأدب الرسمي فضلاً عن رفع العقيرة، ينتهي إلى قطع الرواتب والمنح والجوائز، وبالنتيجة السقوط عن أعينهم وأعين من يعينونهم.

فأنتم بهذا الحال وعّاظ السلاطين وخدّامهم لا وعّاظ الإسلام وخدّام المسلمين غير انّكم اتّخذتم الإسلام والدين واجهة في المجتمع، ومع ذلك تتمنّون أن يلتف حولكم شباب المسلمين زاعمين أنّكم الإسلام المجسد مع أنّ حياتكم ومنحكم وأُجوركم كلها على عاتق الملوك، لا على الشعب المسلم، هذا موجز من دوركم في الحواضر الإسلامية، ولا نريد البسط والإسهاب « في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء » ؟!!

لقد رأى الكاتب صورتي النبي وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في المساجد والبيوت، وقد عزّ عليه ذلك.

أقول : إنّ الكاتب رأى سفور النساء في شوارع طهران يومذاك ورأى المؤسسات الربوية في جميع المدن الّتي زارها، كما رأى التماثيل المنصوبة لطاغوت العصر في الساحات والميادين، ولمس سنّ القوانين الكافرة في البلاد، ولاحظ البرامج التربوية المنحرفة في الجامعات والكليات، ومع ذلك كله لم ينبس في شأن تلك الموارد ببنت شفة ولم يعترض لا على مضيّفه، ولا أتى بذكر واحدة من تلك الأُمور المهمة الهدامة لأُسس الإسلام في صميم رسالته، ولكنّه عزّ عليه وجود