2%

أقول: ورد في الادعية الماثورة:اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَدِيلَةِ عِنْدَ المَوْتِ .

ومعنىٰ العديلة عند الموت هو العدول الىٰ الباطل عن الحقّ وهو بان يحضر الشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره ويجعله يشك في دينه، فيستل الايمان من فؤاده، ولهذا قد وردت الاستعاذة منها في الدَّعوات، وقال فخر المحققين رحمةالله : من اراد ان يسلم من العديلة فليستحضر الايمان بأدلّتها، والاصول الخمسة ببراهينها القطعية بخلوص وصفاء وليودعهاالله تعالىٰ ليردّها إلَيهِ في ساعة الاحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الحقَّة:

اللّهُمَّ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنِّي قَدْ أَوْدَعْتُكَ يَقِينِي هذا وَثَباتَ دِينِي وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ وَقَدْ أَمَرْتَنا بِحِفْظِ الوَدائِعِ، فَرِدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتِي .فعلىٰ رأيه (قدسالله سرّه): قراءة هذا الدعاء الشريف دُعاء العديلة واستحضار مضمونه في البال تمنح المر أماناً من خطر العديلة عند الموت.وأما هذا الدعاء فهل هو عَن المعصومعليه‌السلام ام هو انشاء من بعض العلماء؟ يقول في ذلك خرّيت صناعة الحديث، وجامع اخبار الأئمةعليهم‌السلام العالمْ المتبحر الخبير، والمحدث الناقد البصير، مولانا الحاج ميرزا حسين النوري نورالله مرقده: واما دعاء العديلة المعروفة فهو من مؤلفات بعض أهل العلم، ليس بمأثورٍ ولاموجودٍ في كتب حملة الاحاديث ونقّادها.واعلم انه روىٰ الطوسي عَن محمد بن سليمان الدليمي انه قال للصادقعليه‌السلام : ان شيعتك تقول ان الايمان قسمان: فمستقر ثابت، ومستودع يزول، فعلِّمني دعاءً يكمل به إيماني اذا دعوت به فلايزول، قالعليه‌السلام : قل عقيب كل صلاة مكتوبة:

رَضِيتُ بِالله رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيّاً، وَبِالاِسْلامِ دِيناً، وَبِالقُرْآنِ كِتاباً وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً، وَبِعَلِيٍّ وَليّاً وإِماماً، وَبِالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ ابْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسىٰ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسىٰ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أَئِمَّةً. اللّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضِنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

دعاء الجوشن الكبير

المذكور في كتابي البلد الامين والمصباح للكفعمي، وهو مروي عَن السجاد،