الاَجْرِ وَكَرائِمِ الذُّخْرِ وَحُسْنِ الشُّكْرِ وَطُولِ العُمْرِ وَدَوامِ اليُسْرِ، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَطَوْلِكَ وَعَفْوِكَ وَنَعْمائِكَ وَجَلالِكَ وَقَدِيمِ إِحْسانِكَ وَامْتِنانِكَ أَنْ لا تَجْعَلَهُ آخِرَ العَهْدِ مِنَّا لِشَهْرِ رَمَضانَ حَتّىٰ تُبَلِّغَناهُ مِنْ قابِلٍ عَلىٰ أَحْسَنِ حالٍ، وَتُعَرِّفَنِي هِلالَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ وَالمُعْتَرِفِينَ (١) لَهُ فِي أَعْفىٰ عافِيَتِكَ وَأَنْعَمِ نِعْمَتِكَ وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَأَجْزَلِ قِسَمِكَ يارَبِّيَ الَّذِي لَيْسَ لِي رَبُّ غَيْرُهُ، لا يَكُونُ هذا الوَداعُ مِنِّي لَهُ وَداعَ فَناءِ وَلا آخِرَالعَهْدِ مِنِّي لِلِقاءٍ حَتّىٰ تُرِيَنِيهِ مِنْ قابِلٍ فِي أَوْسَعِ النِّعَمِ وَأَفْضَلِ الرَّجاءِ، وَأنا لَكَ عَلىٰ أَحْسَنِ الوَفاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللَّهُمَّ اسْمَعْ دُعائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي لَكَ وَاسْتِكانَتِي وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ وَأَنا لَكَ مُسَلِّمٌ لا أَرْجُو نَجاحا وَلا مُعافاةً وَلا تَشْرِيفا وَلا تَبْلِيغا إِلَّا بِكَ وَمِنْكَ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ جَلَّ ثَناؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ بِتَبْلِيغِي شَهْرَ رَمَضانَ وَأَنا مُعافىً مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ وَمِنْ جَمِيعِ البَوائِقِ. الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَعانَنا عَلىٰ صِيامِ هذا الشَّهْرِ وَقِيامِهِ حَتّىٰ بَلَّغَنِي آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ .
الفصل الرابع : في أعمال شَهر شّوال
اللّيلة الأولى: هِيَ مِن الليالي الشريفة وقَد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها أحاديث كثيرة، وَروي أنّها لا تقل عَن لَيلَة القَدر ولها عدة أعمال:
الأول: الغسل إذا غربت الشمس.
الثاني: احياؤها بالصلاة والدُّعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد.
الثالث: أن يَقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وعقيب صلاة العيد:الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلَّا الله وَ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ وَ للهِ الحَمْدُ، الحَمْدُ للهِ عَلىٰ ما هَدانا، وَلهُ الشُّكْرُ عَلىٰ ما أَوْلانا.
الرابع: أن يرفع يديه الىٰ السّماء اذا فرغ مِن فريضة المغرب ونافلته ويقول:
____________________
(١) و الْمُتعرِّفِين.